العنف المجتمعي .. هل اصبح تصرف سائد بين الأطفال وما السبب؟


بقلم أحلام المخزنجي
العنف المجتمعي انتشر بشكل كبير في مجتمعنا في السنين الأخيرة،فهل سبب انتشاره هو وجود اشخاص مشوهيين نفسيًا يمارسوا تلك الأفعال الشيطانية أم أن المجتمع هو من تسبب في تفشي تلك الأمراض النفسية.
تداول فيديو مدته 20 ثانية لواقعة تعرض الطفلة كارما للضرب من زميلاتها بالمدرسة لم يكن سوى جزء صغير من واقعة الضرب التي استمرت لأكثر من دقيقتين.
وتلك الحادثة ادت إلى تعرض الطفلة لعدة اصابات وإصابتها بكسر مضاعف في الأنف.
حيث تعرضت الطفلة كارما لضرب مبرح على يد فتاتين أكبر منها سنًا، بين الطلاب في المدرسة والمشرفين ولم يحرك أحد ساكنًا لمساعدة وانقاذ كارما.
وتلك الحادثة لم تكن اول مرة فقد انتحرت طفلة اخرى في الصف السادس الإبتدائي وتركت لوالدتها رسالة تخبرها بسبب انتحارها هو تنمر زميلاتها وممارسة ذلك الفعل الشنيع معها مما أدى إلى انتحارها.
فالسبب في انتشار مظاهر العنف التي تتسبب في تلك الكوارث هو عدم اهلية اولياء الأمور وقدرتهم على تربية ابنائهم، وذلك العنف ينقسم لعدة افعال منها العنف الذاتي والذي قد يفعله الشخص لإيذاء نفسه، والعنف بين الأشخاص العنف بين الأزواج أو بين الوالدين تجاه أطفالهم، أو إساءة معاملة المسنين.
فسبب تفشي تلك الآفة في مجتمعاتنا هو انعدام المسئولية من الوالدين، بل عدم وعي الوالدين بكيفية الاعتناء بالصحة النفسية وتوجيه وارشاد الاطفال لكيفية التعامل مع اقرانهم وتقديم الدعم والحب والتعاطف لكل من يكون مختلف من حيث الشكل او الوضع الاجتماعي.
فيجب أن يراعي كل شخص ضميره في تربية ابناؤوه ويحسن الرجل او المرأة على حد سواء اختيار شريك الحياة ان يكون مؤهل نفسيًا للزواج وتربية الطفل.
ان يعترف كل شخص بأمراضه النفسية ويسعى للعلاج قبل الزواج والإنجاب كي لا يتحمل المجتمع تلك المظاهر السلوكية الشاذة وتلك السلوكيات ليست مستحدثة ولكن لم تكن منتشره ومتشعبة بهذا الشكل.
فاذا تم التغير من الأسرة وافرادها وبدء كل شخص بتغيير وعلاج نفسه سيصلح المجتمع وتتعاون الاسرة مع المدرسة في تربية الاطفال قبل تعليمهم و الاهتمام بالجانب الديني والاخلاقي حتى نتمكن من إنقاذ ما تبقى من القيم وأخلاقنا الحميدة.