علوم وثقافة

مصادر قوة القائد في الإدارة .. د. شريف طاهر

مصادر قوة القائد في الإدارة هي العوامل التي تمنحه القدرة على التأثير، والتوجيه، وقيادة الفريق أو المؤسسة بفعالية…من أجل أن يتمكن القائد من ممارسة عملية القيادة، يلزمه مصادر قوة وأدوات تأثير يستخدمها في التأثير على الأفراد وتعديل سلوكهم ونیل امتثالهم لمطالبه ورغباته وتم تصنيف مصادر قوة و تأثير القائد الى خمسة مصادر رئيسية هي :

قوة المكافأة: القدرة على تقديم الفوائد أو المكافآت لطرف آخر، وتحفيزه على الامتثال للطلبات أو المطالب.

قوة الإكراه: وهي مستمدة من الوظيفة التي يشغلها الرئيس في السلم الهرمي للمنظمة والقدرة على فرض العقوبات ، وإجبار طرف آخر على التصرف ضد إرادته.

قوة الخبير: تنبع من امتلاك المعرفة أو المهارات المتخصصة التي يقدرها الآخرون، مما يدفعهم إلى الاعتماد على إرشادات الخبير.

القوة المشروعة: تستند إلى السلطة الرسمية أو المنصب داخل المنظمة، مما يمنح الحق في تقديم المطالب وتوقع الامتثال.

قوة المرجع والاقتداء : تنبع من السمات الشخصية أو العلاقات، حيث يحظى أحد الأطراف بالإعجاب أو الاحترام، مما يدفع الآخرين إلى الرغبة في الاصطفاف معه.

أوضحت الدراسات الميدانية أن الاعتماد علي النوع الثالث والخامس من مصادر القوة يخلق لدي القاده قدرة عالية علي احداث فارق كبير في مستوي الأداء وتحقيق الميزة التنافسية الاستراتيجية للمنظمة.

هناك بعض النماذج من الإدارة التي تعتمد فقط علي أداء الدور المحدد بحيث يكون
أداء أعلى للدور = اعتماد أكبر : عندما يؤدي الموظف دوره المرسوم له بشكل أفضل من الآخرين ويكون لدى الادارة عدد أقل من البدائل، مما يزيد من اعتمادهم على الموظف بشكل محوري نظرا لنجاحه في تحقيق المطلوب منه بشكل جيد.

🧾 وفقا لنتائج دراسة أجريت علي عدد من المديرين والعاملين في المجال الإداري أوضحت أن أداء الدور المحدد للموظف لا يضمن دائمًا الأهمية المطلقة حيث تعتمد الادارة على العضو المحوري فقط إذا استمدوا الفائدة من الدور المحدد له الذي يتم تنفيذه ولكن في حالة توافر بديل يحقق منافع اكبر سريعا ما تستبدله الإدارة ومن ثم يجب التركيز علي مصادر القوة المرتبطة بالخبرة؛ المرجعية؛ امتلاك البراعة؛ الحنكة؛ الدراية و خِبْرَةُ التَّنْفِيذِ (سِرُّ الصَّنْعَةِ).

الخلاصة:
القائد الفعّال هو من يجمع بين المصادر الرسمية (كسلطة المنصب) والمصادر الشخصية (كالكاريزما والخبرة)، مع التركيز على بناء الثقة والاحترام أكثر من فرض السيطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×