مجتمعات تهوى تبعية القطيع .. بقلم الكاتبة بسنت خليفة
ماذا عن التفرد بمجتمعات تهوى تبعية القطيع؟!…
أنا هنا اليوم لأتحدث عن مشكلة مجتمع حقيقية لمستها بصدق في الأيام السابقة.
إن قررت ذات يوم أن تبيح برأي لا يتناسب مع أفكار من هم حولك ف أنت هنا ترتكب جريمة فادحة، وصدقًا هذه ليست بالمشكلة الحقيقية
كارثية الأمر تكمن بالمستوى الأخلاقي المتدني المستخدم بالتعبير عن الاعتراض، وعدم تقبل أفكارك. أصبحنا بحاجة ضرورية لتجديد أذهاننا، ولإعادة بناء أخلاقياتنا؛ فرفضي لرأيك لا يعني بمضمونه أنني هكذا أملك حق الاستهزاء به؛ أو حتى حق الخوض في عرضك!.
نحن هنا نتحدث عن مشكلة من نوع آخر يحتاج لعقول واعية حتى تستطع فهمها.
ولو أننا نملك القدرة على احترام أفكار الآخرين التي ليس بالضروري أن تتفق مع أفكارنا
لما كنا واجهنا كل هذا القدر من العبث.
الأمر في جعبته حقًا يحدث لأننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن نعترف بخطئنا في شئ، وكأننا دائًما على صواب
وحدنا فقط وليس سوانا لنسمع منه، وكمجتمع مصري نملك تشبث غير طبيعي بأفكارنا ومعتقداتنا؛ حتى وإن كانت خاطئة أو ربما تحتاج لبعض من التجديد، والتنقية.
ولكنني أرى بأن القوة الحقيقية تكمن بقدرتك على تقبل واحترام من حولك حتى وإن لم تتفق مع اتجاهتهم.
وأنا هنا أكتب لمستقبل أفضل بعقول أرقى وأخلاقيات أسمى
أكتب ليس لأنني الأفضل بل لأنني أبحث عنه.