مريم إيليا تكتب …إصابة الأطفال بالإعاقات
ازدادت في الأونة الأخيرة إصابة الأطفال بالإعاقات الذهنية والحسية والاضطرابات المختلفة واصبحت البلدان المتقدمة مؤخرا اكثر اهتمام بقضيتهم ليس فقط من المنظور الإنساني لكن ايضا من منظور تربوي وعلاجي وأهمها الوقائي للحد من هذه الإعاقات حيث اصدرت منظمة الصحة العالمية منذ اكثر من عام انه يعاني اليوم مايقدر بنحو 1,3 مليار شخص من سكان العالم من إعاقة كبيرة وهذا العدد من الافراد للذين تقدموا للتشخيص فقط , وهناك حالات ليست بقليلة لم تتقدم للتشخيص خاصتا في العالم العربي فلذلك كان من الملح و الضروي الأهتمام بالوقاية ومعرفة الاسباب التي ادت إلى انتشارهذه الإعاقات لتوعية الأسر والأفراد للحد من الإعاقة .
اسباب الاعاقة:
هناك عدة أسباب للإعاقة فمنها ما هو وراثي ومنها المكتسب
العوامل الوراثية:
– إما نتيجة لعيب جيني انتقل من أحد الوالدين للجنين و ذلك عن طريق الوراثة.
: يقصد به تنافر الدم بين الأم وجنينها (+,-) حيث تعمل الأجسام المضادة على غزو الجهاز الدموي RH عامل – إما نتيجة مضاعافات
للجنين وفي النهاية يؤدي إلى إصابته بالإعاقة و في أسوء الحالات وفاته.
العوامل المكتسبة : و تميزها عدة مراحل أو فترات زمنية
1- قبل الولادة : تعد فترة الحمل مرحلة هامة تتطلب من الأم الحيطة و الحذر خاصة
– استخدام العقاقير: فتعاطي الأم للعقاقير قد يعرض الطفل للإصابة بالإعاقة أو لصحة جنينها و من بين المخاطر التي يجب الحذر منها التشوهات الخلقية.
– الفيروسات : و التي تصيب الأم في حملها مثل الحصبة الألمانية خاصة في الثلاث الأشهر الأولى ما يعرض الطفل إلى الإصابة بالإعاقة ، إضافة إلى الجدري و الحصبة وأرتفاع السكر وضغط الدم عند الأم الحامل .
2- أثناء الولادة:
-ولادة مبكرة للطفل او الولادة في مكان غير مهيئ للولادة اونقص الأكسجين بسبب عسر الولادة أو إصابة المخ بنزيف لاستخدام الملاقط والشفاطات بواسطة الطبيب لإخراج الطفل .
3- بعد الولادة:
-وتتلخص في الأمراض والفيروسات التي تصيب اجهزة الفرد بسبب الألتهاب السحائي والجدري والحصبة وهذا يبين ضرورة العلاج خاصتا في حالات الحمى .
– التعرض للسموم والصدمات والحوادث …… وغيرها.
اخصائية التخاطب والتربية الخاصة
مريم ايليا
باحثة ماجستير الدراسات النفسية لذوي الأحتياحات الخاصة جامعة عين شمس .