منوعات وفنون

اطال عمرها الـ90 لخدمة ابنها المعاق (بالصور الفنانة فيروز) عيد ميلادها الـ90

الوجه الاخر من حياة الفنانه الكبيره فيروز
الام و الامومه مهما طال بها العمر ومهما كبر الابن
فهي الام و هو الابن
فيروز تقوم برعاية الابن المعاق هلي الرحباني ومعها الابن والسند بعد الاب زياد الرحباني
لو قرنا كواليس الأحداث في الزمن الماضي نجد موقف لم يدركه أحد وقتها بل ظلمت فيروز واتهمت بالتقصير في عملها وعدم احترام ارتباطتها الفنيه
رغم أنها أعطت مثل للاهتمام والتفاني واحترام اموموتها

اعتذرَت السيدة فيروز عن حضورِ معرضِ دمشق الدولي
اعتذرت عن الغناء على خشبةِ مسرحِهِ يوم 23 أيلول 1958
كان السبب كما قيل للجمهورِ السوري في حينِها
مرضَ ابنِها الرضيعِ “هلي” الذي أُصِيبَ بمرضِ السحايا.

ثارَت إذاعة دمشق
وثارَت معها “دمشق المساء” و”الفيحاء” و”الأيام” و”الإنشاء،”
غضبَ الفيروزيّونَ السوريّونَ ( احباء فيروز من أهل سوريا )
من غيابِ نجمتِهم المُفضَّلة عن المعرضِ
تجمْهروا أمام شُبّاكِ بيعِ التذاكرِ رافضين التعويضَ المادّيّ
مُطالبينَ بحضورِ فيروز، وإلّا…

وكتبَت مجلّةُ الصيّادِ يومَها :
قامت الدّنيا ولم تقعد بعد
دمشق كلُّها تريدُ أن ترى فيروز تغنّي.
أهلُها سيَهُبّون جميعاً ليقولوا لها : إنّهم أنفسهم طفلها

معظمُ من دفعَ ثمن تلك البطاقات لم يعُدْ معنا اليوم
فقد غيّبَهم الموت منذ سنواتٍ طويلةٍ
من بقيَ على قَيد الحياة نسيَ القصّةَ تماماً…
لم يعرف احد من هو علي الرحباني وما وصل إليه في رحلة العمر
لكن ظهرَ “هلي الرحباني”
برفقة أمِّه وشقيقِه زياد في إحدى كنائس بكفيّا في
ذكرى رحيلِ والدِه الموسيقار الكبير عاصي الرحباني.

ظهرَ مُقعَداً وهو من أصحاب الهِمَم
ماسكاً بيدِ والدتِه مُذكِّراً الجميعَ أنَّ اعتذارَها عن حفلةِ دمشقَ…
قبل أربعةٍ وستّينَ عاماً…
كانَ لسبب مُقنِعٍ ونبيل هو رعاية الابن الذي حطمه المرض منذ ولادته
فيروز قالت عن ابنها هلي الرحباني :
هو تخطي الستين من عمره هومن علمني التسامح والمحبه رغم أنه لا يسمع ولا يتكلم ولا يتحرك

تحيّة لفيروز الأمّ
تحيه لفيروز الأسطوره

الكبير كبير في كل نواحي الحياه في الفن والأمومة
فيروز التي أسعدت الملايين في كل العالم
عانت من الاحزان
مره بسبب مرض الابن هلي الرحباني الذي أصابه واعاقه من الطفوله
مره اخري بسبب موت ابنتها في الحرب الاهليه في السبعينات
مره اخري بسبب انفصالها ومرض وموت زوجها عاصي الرحباني
واخيرا حزنها العميق علي حبها الاول وعشقها لبنان بلدها التي لم تتركه أثناء الحرب
الاهليه رغم ترك الجميع للبنان
انها العظيمه فيروز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×