اللواء أ.ح أشرف فوزي يكتب …خبير امنى يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي
مصطلح الذكاء الاصطناعي… شاع في السنوات القليلة الماضية استخدام مصطلح “الذكاء الاصطناعي” وهو مصطلح مرتبط بمدى التطور التكنولوجي الذي وصل له العلم والعالم حتى يومنا هذا، حتى ان كثير من الناس أصبحوا قلقون بشأن هذه المصطلح، الذي باعتقادهم انه مرتبط بتراجع دور البشر في العالم، وان قيادة العالم ستكون بالدرجة الأولى للآلات.
مصطلح الذكاء الاصطناعي
يجسد الذكاء الاصطناعي فكرة الذكاء المصطنع، يختص بصنع حواسيب وبرامج تنفذ الأوامر بشكل ذكي، او الذكاء الذي يظهر جلياً لدى الآلات والروبوتات والبرامج المتعددة، والذي يحاكي إمكانيات وقدرات البشر الذهنية وآلية عملها، والمتمثلة بالتعلم والاستنتاج وردود الأفعال التي تقوم بها الآلات.
وأضاف اللواء اشرف فوزى الخبير الامنى والاستراتيجي، انه مصطلح يعبر عن الدراسة التي تهتم بتصميم الأنظمة الذكية، تقوم باستيعاب بيئتها، واتخاذ الإجراءات التي تزيد من فرص النجاح لها.
وفي خضم تطور مفهوم ومصطلح الذكاء الاصطناعي في السنوات الماضية، ظهرت ما تسمى بتقنية التعلم العميق، وهي تقنية تركز على تطور الشبكات العصبية الصناعية التي تحاكي أسلوب الدماغ البشري في آلية عملها، حيث اثبتت هذه لتقنية قدرتها الهائلة على التعرف على الصور والترجمة واستيعاب الكلام، بالإضافة لإمكانية التعلم الذاتي والتجريب
مخاوف سيطرة الذكاء الاصطناعي
قال اللواء اشرف فوزى في ظل التطور الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي نعايشه في عصرنا، وما سنشهده في العصور والسنين القادمة، يجعلنا نتخوف فعلياً من فكرة هذا الذكاء الاصطناعي، وما قد يفعله في حال زاد تطوره عما هو عليه في يومنا هذا، فهل فعلاً سيكون في يوماً ما كارثة تكنولوجية نتمنى لو أننا لم نوجدها!
هذا ما اعلن عنه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس حينما أعرب عن رغبته الشديدة في إبقاء الروبوت ذو ذكاء محدود، حيث أكد أنه من جماعة من يشعرون بالقلق حيال هذا الذكاء الاصطناعي الذي قد يرقى لأن يكون خارق.
ويرى اللواء اشرف فوزى من وجهة النظر الأمنية ، بأن الذكاء الاصطناعي من أعظم المخاطر التي قد تهدد الوجود البشرى على الرغم من أن هناك استخدامات مفيدة.
ما بين المخاوف والارتياح يقف المنطق في وجه الذكاء الاصطناعي
واستطرد شرحا على الرغم من المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي او ابطال هذه المخاوف، فدائما ما يكون هناك حل وسط لكل مشكلة قد نواجهها، وقد كان الحل لمشكلة الذكاء الاصطناعي من وجهة نظر العلماء، والذي ارسى أفكار منطقية تؤكد أن كل شيء يمكن حله بالمنطق، فعلى الرغم من التطور الغريب والسريع لتطور الذكاء الاصطناعي والذي قد يوازي فعلاً ذكاء الانسان في خضم السنوات القادمة، إلا أنه هناك دائماً حلول لكل مشكلة نواجهها، وهم من اتبعوا نظرية امساك بالعصا من المنتصف.
واردف الخبير المصرى، حيث أكد العلماء والمخترعين ومنهم هينتون مطور برنامج جوجل الذكي، الذي يرى بأنه لا يوجد هناك أي مخاوف قد تتعلق بالذكاء الاصطناعي، لكون الأمر يتعلق بكيفية تعاملنا معها، فهو كغيره من التقنيات الحديثة التي قد تثير المخاوف إذا ما أُسيء استخدامها.
الاستخدام المزدوج
الاستخدام المزدوج قدرة الأجهزة التقنية على اتخاذ آلاف القرارات المعقدة في الثانية الواحدة يمكن استخدامها في النقيضين إما منفعة أو إيذاء الناس، ويعتمد ذلك على الشخص الذي يقوم بتصميم النظام.
يرى الخبير الامنى يجب الاخذ بعين الاعتبار استخدامات الذكاء الاصطناعي الموجود حاليًا أو الذي يمكن أن يتم تطويره وايضا المخاطر والتى يمكن تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، رقمية، ومادية وسياسية.
مخاطر رقمية
- الاحتيال الأوتوماتيكي، أو إنشاء حسابات بريد إلكتروني مزيفة، ومواقع إلكترونية، وروابط إلكترونية لسرقة المعلومات.
- عمليات اختراق أسرع من خلال الكشف الآلي عن البرمجيات التي يمكن اختراقها.
- خداع نظام الذكاء الاصطناعي من خلال استغلال الثغرات التي يرى الذكاء الاصطناعي من خلالها العالم. هاجس مادي
- تحويل الهجمات الإرهابية إلى وسائل إلكترونية ذكية بلا وجود فعلي للبشر، من خلال استخدام الطائرات بدون طيار أو المركبات ذاتية القيادة كأسلحة.
- استخدام أسراب من الروبوتات، والتي تتكون من العديد من الروبوتات الذاتية التي تحاول تحقيق الهدف نفسه.
- الهجمات عن بُعد، حيث إن الروبوتات الذاتية ليست بحاجة للتحكم بها من أي مسافة مهما كانت بعيدة.
عوائق سياسية
- الدعايات المغرضة، من خلال الإنتاج التلقائي للصور ومقاطع الفيديو المزيفة.
- الإزالة التلقائية لكل ما هو معارض، من خلال العثور التلقائي على النصوص والصور المعارضة لسياسات بعض الأنظمة وإزالتها.
- ممارسة الإقناع الشخصي، حيث يمكن استغلال المعلومات المتوفرة للعموم لاستهداف شخص بذاته والتأثير على رأيه.
واختتم.اشرف ،لا يعني ذلك حالة من «الاستسلام لما يجري»، على الباحثون يعملون منذ الآن على وضع بعض الحلول الممكنة.