سياسة واقتصاد

يوم الكارثه علي مصر بقلم جرجس ابادير

5 يونيو ١٩٦٧
يوم الكارثه علي مصر
في هذا اليوم قام المشير عبد الحكيم عامر
« نائب القائد الأعلى للقوات المسلحه المصريه » لاحظ اللقب
رغم أنه قائد فاشل منذ كان ظابط صغير دائما ما ينسحب ويهزم
رقي من رتبة رائد الي رتبة مشير بدون اي دراسه أو تدريب ليس إلا
لانه خان خاله وزير الحربيه حيدر باشا في عهد الملكيه لصالح الظباط الاحرار

*_ كان يوم ٤ يونيو ١٩٦٧ الذي يسبق الحرب بدلا من الاستعداد للحرب
كان الطيارين يسهرون يحتفلون بالنصر
في ٣ حفلات للصباح في قواعد القوات الجويه
تقدم فقرات من الاغاني و الراقصات !!!!!

*_ صباح يوم ٥ يونيو المشير يستقل طائره ليتفقد الجبهه ومعه أحدي الفنانات لتشاهد بنفسها استعداد الجيش المصري للحرب !!!!
و هزيمة إسرائيل بل واحتلال العاصمه تل ابيب !!!!
*_ طائرات اسرائيل تحلق علي ارتفاع منخفض وتصل الي مطارات مصر كلها وتدكها « الطائرات علي الارض تدمر بطياريها و أرضية المطار تدمر
فلا تستطيع أي طائره النزول أو الصعود »
لماذا حلق الطيران بارتفاع منخفض لان المشير تعاقد علي رادارات روسيه
لكنهم اكتشفوا أنها ترصد الطيران الا في الارتفاعات العاليه فقط
لكن الارتفاع المنخفض لا تكون عاجزه
اكتشف المشير هذا العيب و لم يبلغ الرئيس عبد الناصر
لكن اشرف مروان زوج ابنة الرئيس ناصر ابلغ اسرائيل بهذا السر
*_ كان الإعلام طوال النهار يدعي أن القوات المصريه في اتجاه تل أبيب
ونحن الاطفال في الشوارع والكبار في كل مكان نهتف
٣٠ طياره ٦٠ طياره كأن الطائرات الإسرائيلية عصافير نصطادها من علي الشجر
*_ الاخوان وعلي رأسهم الشيخ الشعراوي
سجدوا فرحا وشكرا حينما عرفوا بالهزيمة والكارثة !!!!!!
المتعصبين المصريين هللوا وقالوا
اليوم ضربنا بتوع السبت وغدا ندور علي بتوع الاحد !!!!!
*_ عند الخامسه مساء يوم ٥ يونيو
ساد صمت رهيب وحدثت الصدمه للشعب والقيادة ماذا نفعل
جيش في سيناء مهزوم قبل الحرب بدون طيران لا مطارات ولا دفاع جوي
لكنه متمركز في سيناء و مازال مسيطر علي الارض
*_ المشير المهزوم دائما


يصدر أمر لقائد الجيش بوضع خطه للانسحاب من سيناء
القائد وضع خطه للانسحاب خلال أربعة أيام
لكن المشير المهزوم قليل الخبره والعلم صديق الفنانات صاحب غيبوبة الأفيون
رد عل قائد الجيش باستهزاء أربعة أيام أنا بقول انسحاب فورا
فقال له عموما انا لا انتظرك أنا أنا ” المشير ” اصدرت اوامري فورا بالانسحاب !!!!
*_ علم الرئيس جمال بهذه الكارثه أن الجيش ينسحب بلا خطه ويترك أسلحته
لكي يعود خلف القناه بدل من يتقدم للحدود مع إسرائيل
المسافه للحدود مع إسرائيل اقرب بكثير من المسافه للعوده الي خلف القناه
” اغبي قرار و اغبي مسئول “


أصدر الرئيس جمال أمر للجيش بالعوده مره اخري
فأصبح هناك جنود تنسحب وجنود تعود و اصبح الجيش في هرج
و اصطدم جنود الجيش المصري ببعض
علاوه علي استيلاء جنود إسرائيل علي الدبابات المصريه والمدرعات وزحفوا بها داخل سيناء
استقبلها الجنود المصريين لتنجدهم وسط الصحراء
فكان إطلاق النار عليهم من قبل الجنود الإسرائيليين الذين يقودون هذه الدبابات والمدرعات
انتهت الحرب في ست ساعات و أظلمت سيناء ومصر كلها وضاعت الأراضى العربيه في خمس دول
مصر سوريا لبنان الأردن وفلسطين
كانت الكارثه التي لم تنتهي منها مصر والدول العربيه الي الان
رغم محاولة السادات إعادة التاريخ بافتتاح قناة السويس في هذا اليوم
بعد حرب اكتوبر
لكن البقعه السوداء التي خلفتها هزيمة يونيو ١٩٦٧ كانت اصعب من تمحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×