تأثير التكنولوجيا الحديثة على الاقتصاد القومي في مصر .. د.هاجر


في زمنٍ يشهد انفجاراً تكنولوجياً هائلاً، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يعد من الممكن فصلها عن الاقتصاد، بل باتت محركاً رئيسياً له.
ففي مصر، بدأت ملامح التحول الرقمي تظهر في مختلف القطاعات، مما ساهم في تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية.
زراعة ذكية… وصناعة رقمية
في القطاع الزراعي، ساعدت التكنولوجيا الحديثة مثل الري الذكي والطائرات بدون طيار في رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الهدر. أما في الصناعة، فقد ساعدت الأتمتة والذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف وزيادة جودة المنتجات.
خدمات حكومية بدون طوابير
شهدت الخدمات الحكومية تطوراً ملحوظاً بفضل التحول الرقمي، حيث أصبح المواطن قادراً على إنجاز أوراقه عبر منصات إلكترونية دون الحاجة للانتظار لساعات طويلة.
شركات ناشئة تغيّر قواعد اللعبة
برزت في السنوات الأخيرة شركات ناشئة تعتمد على التكنولوجيا لتقديم حلول مبتكرة في مجالات مثل التعليم، والتجارة، والخدمات المالية. هذه الشركات تُعد مصدر جذب للاستثمارات، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة.
تحديات لا بد من مواجهتها
ورغم هذه الإيجابيات، لا تزال مصر تواجه تحديات تتعلق بالبنية التحتية الرقمية، وضعف الثقافة التكنولوجية في بعض المناطق. إلا أن الاستثمار في التعليم والتدريب، يعد خطوة أساسية نحو التغلب على هذه العقبات.
التكنولوجيا لم تعد رفاهية، بل ضرورة للنمو الاقتصادي. وإذا واصلت مصر الاستثمار في التحول الرقمي، فإن المستقبل يحمل لها فرصاً هائلة للنهوض باقتصادها القومي