علوم وثقافة

كيف تحمي نفسك من العلاقات السامة؟ .. د.هايدي حنا

كيف تحمي نفسك من العلاقات السامة؟

نسمع كثيرًا عن كلمة العلاقات السامة فما هي سمات تلك العلاقة؟

  1. فيها إهمال لك ولمشاعرك، إهانة، استهانة بحبك.. خيانة.. ضرب.. كذب..عصبية غير مبررة وكأنه يعمل إزاحة عليك.
  2. وجود احتقار وتقليل من شأنك تؤثر على ثقتك بنفسك.
  3. علاقة قهرية تجعلك تقوم بسلوكيات لا ترغب القيام بها.. وإن اعترضت على طلباته يضغط عليك بالتهديد بالترك.
  4. دائمًا يحملك مسئولية فشل العلاقة بينكم…
  5. يقلب عليك من أقل موقف/كلمة… وعقابه “التجاهل” الواضح لك والمقصود به إنهاكك نفسيًا.. وعندما يقرر العودة لك يجرحك بعتابه لك. (مش بتهتم – ما سألتش…)
  6. يلجأ فيها الطرف الأخر للصمت والاختفاء، بدون تبرير واضح لك ثم يعود وكأن شيئًا لم يكن.. فلا تستطيع تحديد إن كان يحبك أم لا يحبك.. لأنه متقلب المزاج معاك.
  7. سيطرة كاملة عليك وتقيد للحرية الشخصية تحت تبرير خوفه عليك، أو غيرة…
  8. علاقة غير متوازنة فيها عطاء مستمر من طرف وأخذ مستمر من الطرف الأخر.

وبالتالي مثل هذا النوع من العلاقات له تأثير سلبي عليك من أهمها:

  1. اضطراب في تناول الطعام والنوم
  2. السيطرة على الفكر، وإهمال جوانب الحياة الأخرى.
  3. الاحساس بالاستنزاف، مع اهتزاز ثقتك بنفسك
  4. اكتساب صفات سلبية لم تكن فيك سابقًا: عصبية، توتر، اكتئاب…
  5. اضطراب علاقاتك بالأخرين، أما بسبب طباعك التي تغيرت، أو قرارك بالانعزال عنهم.
  6. تراجع كفائتك في عملك/دراستك بسبب عدم القدرة على التركيز، فتركيز كله مستنزف في تلك العلاقة.

فكيف تحمي نفسك إذن من هذا النوع من العلاقات:

أولًا اعمل على تطوير شخصيتك:

  1. خلي نفسك غالية عليك: أي لا تشحذ الحب والتقدير من الأخر و لا تقبل أن يهينك أحد أو يهز ثقتك بنفسك أو يستغلك، أو يجعلك تقوم بأمور ضد مبادئك ويبتزك عاطفيًا… باسم الحب.
  2. أنت لست مجبر أن تقبل الإساءة من أحد وتعامله بلطف: من حقك  ترسم الخطوط الحمراء لكل ما هو مرفوض وما هو مقبول لديك من الأخر من طلبات، مبادئ، كلمات، تلامس… ومن حقك أن الأخر يحترم هذه الخطوط، وإن حاول أحدهم أن يتعدي تلك الخطوط من حقك أن تضع الحدود له، لأنه ببساطة لا يهتم بمشاعرك ولا يحترم رأيك.
  3. تعلم أن تقل “لا” لأي أمر ضد مبادئك وإيمانك الكتابي، أو يمثل ضغط عليك: على أن تكون سمة عدم القبول أو الرفض:
  4. بدون إنفعال، وكأنه يوجد بينكما عدواة أو رفض له.
  5. تقديم أسباب رفضك، كي لا يبدو أنك ترفض لمجرد الرفض.

ثانيًا لا لإلغاء العقل في العلاقات خاصة في بداية العلاقة:

من مهم أن تعمل على التوازن بين المشاعر والفكر، فالعقل هو جرس الإنذار الذي ينبهك وقت الخطر والاستغلال. ولكي تقوم بهذا التوزان عليك الرد على هذه الأسئلة في كل مرة عقلك ينذرك من سلوك غير مقبول من الأخر:

  1. هل اللي قاله ليك/ طلبه منك/ عمله معاك… منطقي ولا مؤذي ليك؟
  2. هل اللي عملته بسبب طلبه بيعكس شخصيتك ولا شخصية مختلفة عنك؟
  3. هل فيه حدود اتخطاها ما كانش ينفع يتخطاها؟ زي:
  4. حدود في التلامس/ الكلام… ما ينفعش يتجاوزها.
  5. حدود في كسر مبادئ ما ينفعش تنكسر.

أخيرًا استفد من خبراتك السابقة من علاقاتك:

فلا تعيد أخطاءك بل تعلم منها، مثلًا: شخصيتك تسمح بأن تكسر الحدود بسرعة.. لا تستطيع قول لأ.. تقبل الإهانة بصمت.. تمنح ثقتك بسرعة.. هنا عليك تطوير شخصيتك والتغلب على نقطة ضعفك كي لا تتعرض لعلاقة مؤذية مرة أخرى.

د.هايدي حنا

استشاري نفسي وعلاقات أسرية وتربوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×