التزامات الموكل مع محاميه …. المستشار مينا طلعت


هناك عدد لا بأس منه، من الشخصيات تتحكم فيهم الانفعالات النفسانية، دون العقل. وينظرون إلي مشاكلهم من زاوية معينه دون باقي الزوايا. هؤلاء يتعثر فيهم الدفاع.
فالنظر إلي الموضوع من زاوية محدده؛ ستكون القضية في المستقبل من هذه الزواية فقط، وهناك بعض الموكلين يخشي من طرح الموضوع كاملا، فيختصر المشكله، ويختذلها في نقاط بسيطه خشية من موقفه أمام محاميه، متناسيا ان الانسان تحت الضعف.
الحقيقة من أصعب اللحظات هي التعامل مع شخص خاطئ ويحاول أن يتلاشي هذا الخطأ في منأي عنه، ويقوم بتدليل عن إن المشكلة ليست منه ولكن المشكلة صدرت عن هذا المذنب.
فإدارة النفس، وتريوضها من الأمور الصعبه حتما، ولكن في قول الحقيقة، يكمن الحل والخروج من المأزق.
وهناك بعض الشخصيات التي تمتلك قدرا كبيرا من المراوغة، وقلب الطاولة علي الأخر، ومحاولته في جذب الدفاع إتجاه مشاعره وعواطفه، بحيث يستدرج بذكائه العاطفي بإنه يملك الحق في دعواه، فلو إنحاز الدفاع عن التجرد في معرفة المشكله في ثوبها الحقيقي المتجرد، خانه تقييمها ووضع حل او خطه دفاع غير مناسبة.
ولكن ما نثير بشأنه الموضوع؛ هو أن يتحلي الموكل بالشجاعه، وقول الحقيقه أمام الدفاع، حتي يسهل علي الدفاع إستخدام القانون او اللوائح المناسبة ليدعم موقفه، أمام قاضي الموضوع.
وعلي الموكل أن يلتزم بالأمانه في القول، والتجرد في عرض الموضوع، أو المشكلة. وتقديم كافة المستندات المطلوبة منه أثناء نظر الدعوي، ولا يجتهد الموكل في إخفاء مستند خشية من خسارة القضية فلربما المستند الذي يحاول أن يخفيه، يكون هو الداعم الحقيقي لموقفك.
وهناك بعض الموكلين يقولون أنصاف الحقيقة او أنصاف المشكلة، منتظرين من الدفاع إستكمال هذا الجزء، أو إختبار الدفاع في قدرته علي النصح والإرشاد لهم.
وقرأت جمله لشوكت بك التوني مغزاها؛ إنه قام بدراسة قضية لمدة ستة أشهر حتي يصل إلي حل قانوني يناسب هذه الدعوي، وبعد ستة أشهر قرر رفع الدعوي.
وختاما؛ الخشية من الإعتراف بالخطأ ربما تكون العاقبة غير محمودة، ومن التيسر علي الدفاع هو تقديم الأوراق والمستندات المطلوبة مع التذكرة بما يوجد من أوراق أخري حتي لو لم تطلب، لربما تفيد او تدعم موقف.