تسويق الإفكار .. بقلم أ.د. مصطفى هشام
يقوم تسويق الافكار على تغيير اتجاهات الفرد ليدرك اهميه تبني الفكره ثم تنفيذها. وتستخدم عناصر المزيج التسويقي الاساسيه المعتاده في تسويق المنتجات من سلع وخدمات.
ومن تخطيط المنتجات وتوزيعها وتسعيرها والترويج لها بما يناسب احتياجات ورغبات المستهلك، مع بعض التعديلات كما يلي:
اولاً : المنتج هو فكره لها مواصفات وانواع واشكال، فالخطاب الامام في المسجد والراعي في الكنيسه هو عده افكار يتلقاها المصلي ويفترض انه يعمل تنفيذها مثل فكره تنظيم الأسره والمحافظة على البيئه من التلوث، وحسن العلاقه بين الناس واتباع العادات الصحيحة.
ثانيا توزيع الفكر وذلك من خلال مختلف وسائل الاتصال الشخصية وغير الشخصية في المكان والوقت المناسبين لمتلقي الفكره فلا يصح تسويق فكره الترفيه بالمصايف في فصل الشتاء.
ثالثا تسعير الفكره يعني تكلفه حصول المتلقي لها و عليها ولابد من انخفاض هذه التكلفة وان تدعم الدوله تكلفتها.
رابعا الترويج للفكره باستخدام وسائل الترويج المناسبه من الاعلان والنشر والعلاقات العامه والحوافز والمسابقات والمعارف والمطبوعات كما ان مقدم الفكره لابد ان يكرر مواصفاتها واهدافها ومقتنع بها.
ولا شك في ان التسويق الافكار يسبق التسويق التقليدي لمختلف المنتجات من سلع وخدمات فكلما حسن إعداد والتسويق الفكره كلما سعى متلقيها الى تحقيقها والذي عادة ما سيتم شراء سلع او خدمت