علوم وثقافة

المستشار مينا طلعت يكتب …نشر الثقافة القانونية هي مهمه لكل شخص

نشر الثقافة القانونية هي مهمه لكل شخص يسعي لبناء مجتمع أفضل يقوم علي العدل والحق،  ولكن دائما نجد المتخصصين القانونيين هما الذين يسعوا لنشر الثقافة القانونية،  سعيا الي تحقيق منظومه قانونية سليمه وصحيحة،  ولانهم قانونين يأخذون هذا علي عاتقهم بجد و جهد باذلين كل عناء لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذه المقاله سوف استكمل ما بدء  من مسيرة توعوية لبناء عقل قانوني أفضل بالمجتمع، ففي المقالة السابقة كتبت عن الصياغة القانونية،  والان سأكتب عن:-“الجملة التشريعية”.

فالجملة التشريعية:- هي الوحدة الاساسية للوثيقة التشريعية، وتتكون المادة في (القانون أو العقد)من فكرة واحده، تحملها جملة واحدة او مجموعة من الجمل المرتبطة بببعضها لبعض في اطار واحد.     وعلي الفرد أن يدرك أهمية قراءة الوثيقة التشريعية ويدرك أهميتها سريعا،  فهي توضح من يكون المخاطب؟ و من هم المخاطبين؟ وما الهدف من الوثيقة؟  وما هي الاوامر والنواهي في الوثيقه؟ فالتفاصيل الدقيقة هي التي تقوم بشرح الوثيقة لتعد منظومة أفضل،  أو  مجتمع يسير وفق عدالة اجتماعية صحيح في اطار منظم.

فالقانون هو صورة من صور الوثيقة التشريعية فتجده مثلا يتضمن بالاضافة الي المواد الموضوعية، مواد عامة وفنية لا يشترط بالضرورة ان تعبر عن قواعد قانونية. ومثال ذلك مواد التعريفات والاحكام العامة ومواد الاصدار.   والعقد هو صورة ايضا من الوثيقة التشريعية فنجد أن العقد يتضمن أجزاء ومواد لا تلزم احدا بعمل أي شئ، ومن الامثلة علي ذلك:-( بيانات الاطراف، التمهيد، المواد الفنية، القانون الواجب التطبيق، تسوية المنازعات، وغيرها ….ألخ). 

فالجملة التشريعية لديها اكتفاء ذاتي، فهي ليست ناقصة او ثانوية بل هي جمل أساسية تامة، ويتخلل هذه الجمل الاطناب اللغوي والاطناب اللغوي هو علم المعاني وهو أن يزيد اللفظ علي المعني لتحقيق هدف ما وهو يقابل الايجاز ، ويقال (أطنب)في الكلام أو الوصف أو أو الامر، أي بالغ وأكثر .   

فالجملة التشريعية نجدها دائما مقيدة لمعاني أجزاءمعينة من الجملة لتخدام اهداف واضعها، فلماذا دائما تاخذ الجملة التشريعية هذا التقيد و التعقيد؟ فالجملة التشريعية هي حل لمشكلة قبل أن تبدأ، او لعلاج مشكلة قائمة او لتجنب حدوث مشاكل محتملة.

ويقول الفقيه دريدجر:-” ان الحاجه الي سن القوانين تنشأ احيانا للتعامل مع مواقف صعبة جدا، ومن الواضح أنه ما من يمكنه أم يفهم القانون التشريعي ما لم يفهم هذه المواقف”.

وبعد طرح فكرة التشريع والتي تُطرح من الجماعات المهتمه بموضوعه، او من الحكومة، او أحد أجهزتها، أو من عضو  في البرلمان.  وعند اجازة فكرة التشريع يحال الامر الي المختصين لصياغ مواد التشريع وبعد ذلك يعرض علي الاحزاب، لابداء الراي فيه او علي الجهات المعنية.   ومن هنا يبدأ التشريع الجديد يأخذ القالب القانوني الجديد بعد توضيح فكرته وازالة الغموض منه.

والجدير بالذكر أن الجملة التشريعية، ليست لها قواعد نحوية او تراكيب خاصة بها وحدها، و في معظم الاوقات بل دائما تجد الجملة الفعلية هي المُصاغ بها وليست الجملة الاسمية.  وحيانا تجد الجملة التشريعية تأخذ شكل الجملة البسيطة والجملة المركبة والجملة المعقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×