خدمة الروح والكلمةمقالات روحية

العطاء الذي يمجد الله قلبك قبل فلوسك … بقلم مارك مدحت

وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ. (٢كو ٨ : ٥)

العطاء الحقيقي هو انى اقدم حياتى كلها بين ايد الرب يسوع اقبل المسيح سيد وقائد ومدير لحياتى فيكون شريك لحظاتى ودقائقي وايامى واسابيعى واشهري وسنواتى

اللي يقدر يقدم حياته هيقدر يدى كل حاجه يمتلكها لأنه ببساطة اتنقلت الملكية منى للرب يسوع فأصبحت انا وكيل افعل ما يقوله الله لي

الله طلب وقال يا ابنى اعطنى قلبك عايز قلبك علشان يغيره يشفيه يحررة يصنع أمور جديدة فيه

(الله لا يريد أموالك بل يريد حياتك وقلبك)

لم ذكا فتح بيته فتح قلبه وفتح جيبه

فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ:”هَا أَنَا يَارَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ”.
(لو ١٩ : ٨)

اعطى قلبه ( فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:”الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ( ٩)

اعطى بيته ( لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ”. (٥)

اعطى حياته ومستقبله

العطاءءء

مبادى العالم عكس مبادىء الكلمة العالم عايزك تاخد بكل الوسائل الشرعية والغير شرعيه كله بيدور علي انا انا نفسي وبس مش مهم الناس لكن الرسول بولس بيقول

( مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ”. (أع ٢٠ : ٣٥)

في ناس كتير مش بتعرف تدي للاسف بسبب الخوف من المستقبل و ناس كتير بسبب العالم والشر اللي انتشر فيه عشان العالم كلوا دلوقتي بياخد منك مش بيدي العطاء بقي حاجه صعبه على كل الناس و كلوا دلوقتي بيقولك الظروف الماديه مش كويسه البلد والاقتصاد بقي صعب و شغلي معرفش ماله والمرتب مش مكفي هروح ادي للناس وانا اصلاا مش مكفي بيتى (دة كلام ناس كتير )

لكن ربنا شاغلني اقولك

مفهوم العطاء في الكلمة مش بس فلوس

العطاء لازم يكون اسلوب حياه وأسلوب حياه مش سهل

محتاج تدريب واجتهاد وانك تشتغل علي نفسك وتقول مع الرسول بولس
( لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ.
(فى ٤ : ١١)

العطاء مصدره الرب فلو الرب مش موجود في القلب مش ممكن تعرف تقدم أي شئ في حياتك

العطاء ممكن يكون حب موجه لأشخاص في عائلتك في الشارع أصدقائك جيرانك كل اللي بتتعامل معاهم

العطاء ممكن يكون وقت واهتمام مساعدة خاصة للناس

العطاء في أوقات كتير بيكون كلمة خارجة منك مغلفه بالحب والطبطه تقدر تساعد متألم أو مجروح أو مكتئب

اعظم من قدم هو الأب لم قدم ابنه الرب يسوع من اجلي الإنسان الساقط في خطاياه

الرب يسوع في ميلاده أعلن لنا عن محبة الاب وأعلن لنا ما في قلب الاب لنا

في حياة المسيح علي الارض قدم اروع نموذج عن الحب والاهتمام والغفران وتجلت المحبة في الصليب

لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
(فى ٢ : ٧)

محتاجين نكون صورة للابن علي الارض زي مكان الرب يسوع صورة للاب انا وانتم لازم نكون بنتحرك بقلب ومحبة الرب يسوع المسيح

هناك كثيرين ينتظرونك

( أَجَابَهُ الْمَرِيضُ:”يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ”.
(يو ٥ : ٧)

خالينا نقدم اهتمامنا ومحبتنا واموالا وكل شئ لأجل المسيح والاخرين

ابدا الان

خليك على صوره الله في كل شئ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×