مقالات روحية

القس/ صموئيل نان يكتب عن …. الصليــــــب واستحالة التصديق

عزيزي القارئ الكريم أود أن ابحر معك في السطور القليلة القادمة عن أعظم حدث ثم منذ أكثر من ألفي عام وهذا لنا فيه الافتخار والفرح والعيد .
هذا الفخر لنا هو فخرنا بالصليب حيث نال عبيد الخطية الحرية بالبر .
وفي الصليب أيضاً أقامنا يسوع معه من عمق الخطية ،ورفعنا إلي قمة الفضيلة .
ويحق لنا أن نهتف ونفرح ونفتخر ونعيد أيضاً ،لاننا في الصليب بعدما كنا غرباء صرنا مواطنين سمائيين. وبعدما كنا نحارب صار لنا سلام وأمان مع الله .
وأيضا بواسطة الصليب لا نحتاج إلى الزينة الخارجية لاننــــا نتمتـــع بالعريس.
وكما يعلن لنا الرسول بولس  ويقول “حيث تكون الذبيحة هناك يكون عتق من الخطايا .وهناك مصالحة مع الرب. وهناك عيد وفرح ” . (١كونثوس ٧:٥-٨) .
ويعلن أيضاً كاتب رسالة العبرانيين  “لأنه كل رئيس كهنة يُقام لكي يقدم قرابين ،فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضاً شيء يقدمه ” ( عبرانيين ٨:٣ ) .
لكي يقبل الله ذبيحة الإنسان الخاطيء لابد وأن يتوافر ثلاث أمور هامة لقبول ذبيحة المتقدم وهي :-
1- أن تكون هناك ذبيحة مقدمة .
2- أن يكون هناك كاهن مقدم الذبيحة.
3- وأن يتوافر مذبح لتقديم هذه الذبيحة.
وهذه الشروط كانت أيضاً في ذبيحة المسيح لتُقبل لدي الله .
المسيح علي الصليب كان هو الذبيحة والكاهن ،فالذبيحة هي جسده ،والكاهن كانت يداه المرفوعتان فوق الصليب ليقدم الذبيحة.
وكان المذبح هو الصليب نفسه .
يقول أيضاً كاتب العبرانيين “هكذا المسيح أيضاً بعدما قُدم مرة ليحمل خطايا كثيرين ” .
سؤال للمناقشة اخي العزيز . لماذا صُلب المسيح خارج المدينة ومرتفعاً علي الصليب ؟
بكل بساطة لكي يطهر طبيعة الهواء .وهو علي الصليب لم يظلله سقف ،بل ظللته السماء لكي يطهرها مرة واحدة بذبح نفسة .وكما طهر السماء كذالك طهر الأرض أيضاً.
سؤال أيضاً للمناقشة هو لماذا لم تقدم ذبيحة الصليب في هيكل يهودي ؟
ااكد لك عزيزي بكل بساطة لكي لا يدعي اليهود أن الذبيحة تخصهم وحدهم أو يظن أنها قدمة عنهم فقط .
ولهذا السبب قدمت خارج الاسوار ،لكي نعلم أن الذبيحة قدمة من اجل الكل ،ولكي تطهر الطبيعة شاملة الكل .
اخي الكريم في الصليب أصبحت الأرض كلها هيكلاً وكل مكان يصلح أن يكون مكان للصلاة  .
وكما أعلن الرسول بولس. “فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين ايادي طاهرة بدون غضب ولا جدال ” ( ١تيموثاوس ٨:٢ )
فقد صارت الأرض كلها مقدسة بل بالحرب أقدس من قدس اقداس اليهود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
×